توجهان يفسدان التشاور المرتقب

سبت, 07/05/2022 - 16:41

التشاور الجاري والذي يأمل قطاع مهم من الموريتانيين أن ينجح وتكون مخرجاته على مستوى التطلعات، يفسده توجهان: توجه السقوف الواطئة، التي تعتبر تنظيمه كافيا، وإن لزم فتنازلات محدودة لاتغير في الواقع شيئا كبيرا، وتوجه السقوف المرتفعة التي لايسندها ميزان قوة ضاغط، وقد تستدعي ردات فعل متشنجة تعرقل سير الحوار أوتربكه.
من الطبيعي والمفهوم أن يعبر كل طرف ابتداء عما يريد كاملا أوقريبا من ذلك، ولكن المخرجات الممكنة هي التي تتجاوز السقوف الواطئة ولاتصل بالضرورة إلى السقوف المرتفعة، ولعل أهم معالمها إصلاحات انتخابية جدية توسع دائرة النسبية إن لم تعممها، وتضع ضمانات ملموسة ومقنعة للشفافية وحياد الدولة وإمكاناتها، ووقوف الجيش بعيدا عن ميدان الانتخابات والمنافسات السياسية، ثم خلاصات تجمع بين الوضوح والاستجابة للمطلوب في كل من محاور: الوحدة الوطنية والحكامة الرشيدة ودولة القاتون، هذا فضلا عن آليات مطمئنة لتنفيذ المقررات والمخرجات.
هذا التشاور مكسب ونجاحه مكسب وتطبيق نتائجه مكسب فلنحرص على أضلاع هذا المثلث الكفيلة ببعث أمل إضافي في مستقبل أفضل.

محمد جميل منصور