لا شك أن دور المركز الثقافي المصري دور رائد في هذه البلاد منذ الأيام الأولى من استقلالها.
فقد رسخ هويتها بأن ضمها إلى أحضان العروبة و بث في النفوس رغبة إبراز التميز الذي تكفله ثقافة أصيلة و حضور علمي إسلامي بارز هيأت له هو الآخر و أدامته "المحظرة" العريقة.
و هو المركز الذي أعطاه مقدم مديره الجديد دفعا حثيثا و حيوية قل نظيرها فاستضاف في ظرف وجيز أقل من عام رموزا من أهل الثقافة و نظم ندوات قيمة و عديد الدورات التكوينية المتميزة في مجالات شتى.
و في سابقة قام مديره الجديد الدكتور أشرف العزازي، الذي يعود إليه بكل تأكيد كل الفضل في هذه القفزة النوعية، بالاهتمام بولايات الداخل فبدأ يزور بعض العواصم الجهوية حاملا إلى أهلها من شباب و مثقفين نشاطات قيمة و اهتمامات ثقافية عالية التميز و رفيعة الجودة و محركا راكد أنشطتها و موقظا لديهم نزعة الاهتمام بالمعرفة و العطاء. كما أصر على المشاركة الموريتانية في المؤتمرات و الندوات و اللقاءات التي تنظمها و ترعاها مصر على أعلى الأصعدة و أبلغ الاهتمامات حتى تسهم و تستفيد.
و ما الحضور المكثف للموريتانيين في المؤتمر الذي أقيم في مركز المؤتمرات بمكتبة الإسكندرية حول قراءة في تدابير المواجهة الفكرية من 3-5 يناير2016 إلا بفضل ما سعى إليه من أجل هذا الحضور.
من صفحة الكاتب الصحفي : الولي ولد سيدي هيبة