رسالة شكر وامتنان على التعزية من أسرة أهل بدر الدين

بسم الله الرحمن الرحيم

يا أيتها النفس المطمئنة إرجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي و أدخلي جنتي صدق الله العظيم

بتاريخ 10 /10 /2020 إلتحم الشعب الموريتاني بجميع مكوناته البشرية و هيآته الرسمية و المدنية، في هبة شعبية عارمة لتوديع رمز وطني شامخ هو الوالد محمد المصطفى ولد بدر الدين بعد أن وافاه األجل المحتوم صباح الأربعاء 07 /10 /2020 بمدينة تيزي ويزو بالج ازئر. لقد رسمت هذه الهبة لوحة متناغمة الأبعاد و الألوان لمويتانيا متصالحة نذر المرحوم حياته من أجل تجسيدها.

و بمناسبة هذه الفاجعة التي قاسمنا الجميع إياها، فإننا نحن، أسرة المرحوم بدرالدين، بعد إيماننا بقضاء هللا و قدره

1 .نعرب عن إمتناننا و عرفاننا بالجميلل لفخامة رئيس الجمهورية و الحكومة و للشعب الموريتاني بكل مكوناته في جميع أنحاء الوطن، من جهات رسمية و هيئات و منظمات مدنية، و شخصيات إعتبارية و رموز سياسية و أهلية و إجتماعية، و أصدقاء و رفاق درب مخلصين واكبوا عن كثب صراع المرحوم مع المرض بكل إخالص و وفاء، رمزت لهم األخت النائبة و المناضلة الوطنية كادياتا مالك ديالو، شاكرين لهم المشاعر الصادقة و النبيلة التي غمروا بها المرحوم ظاهرا و باطنا.

مما دل على تقديرهم و إحترامهم و تزكيتهم للمبادئ و القيم التي يرمز لها المرحوم من دفاع عن حقوق المستضعفين و حرص على مساواة ووحدة الشعب الموريتاني و كرامته، ومن نزاهة و كرم و شجاعة

2.لقد نذر المرحوم حياته لخدمة الوطن و المواطنين من جميع المواقع التي شغلها مهنيا و سياسيا و تشريعيا و إجتماعيا و تنظيميا، و لم يرض طوال حياته أن يكون أفقه محدودا بأسرة أو قبيلة أو جهة أو تنظيم، حيث كل تلك اإلنتماءات تهدف لغاية أسمى هي الوطن ككل، و قد وفقه هللا عز وجل في تسجيد هذا المبدإ السامي، إذ توفاه وهو حل من أي إلتزامات حزبية.

لقد عاش المرحوم للوطن كله و توفي عن الوطن كله.

و عليه، فإننا نتقدم بأصدق التعازي القلبية لكافة أف ارد الشعب الموريتاني أصدقاء و محبين و رفاق درب مخلصين راجين لفقيد الوطن الرحمة و الغفران.

لقد رحل الوالد – رحمه هللا - عن هذه الدنيا، كما قال صديقه شاعر موريتانيا أحمدو ولد عبد القادر ما مات من ترك الحياة و قد بقى ********** بين النفوس له المحل األعظم

إنا لله و إنا إليه راجعون

 أسرة المرحوم محمد المصطفى ولد بدرالدين