رسالة مفتوحة إلى السلطات المعنية وإلى أهلنا في "افديرك "

أربعاء, 24/09/2025 - 14:55

 

افديرك، هذه المدينة العريقة التي صمدت على مرّ الزمن، ليست مجرد نقطة على الخريطة، بل رمز للصبر والتاريخ والعطاء. ومع ذلك، لا تزال تعيش اليوم حالة من التهميش، بلا حضور سياسي فاعل، ولا أطر في مراكز القرار، وساكنة متألمة صامتة. وأصبح اسم أفديرك يتردد على ألسنة كثيرين، يتباهون بانتمائهم إليها، لكن القليل منهم فقط يترجم هذا الانتماء إلى أفعال حقيقية، دفاعًا عنها وخدمةً لشعبها.

لقد لاحظت في الآونة الأخيرة كثرة الحديث عن أفديرك: البعض يبكي حالها، والبعض يثني على الآخر، لكن القاسم المشترك هو شعور الجميع بالظلم والسعي الصادق للتغيير. وهذا دليل حي على أن المدينة ما زالت نابضة في قلوب أبنائها، وأن صوتها لا يمكن أن يُسكت أو يُهمَل.

آن الأوان أن ننتقل من الصمت إلى الفعل، ومن الشعارات إلى الإنجاز. فالحلول واضحة وجاهزة للتطبيق:
 
•تعزيز البنية التحتية وفك العزلة عن الأحياء الداخلية.
 •الارتقاء بقطاعي التعليم والصحة بما يليق بكرامة المواطن.
 •تشجيع الاستثمار المحلي وخلق فرص عمل حقيقية ومستدامة.
 •تفعيل دور المنتخبين والأطر بما يخدم المدينة ويحقق تطلعات ساكنتها.
 •إشراك المجتمع المدني والشباب والنساء في عملية اتخاذ القرار.

إنصاف افديرك ليس مطلبًا محليًا محدودًا، بل هو جزء من الإنصاف للوطن بأكمله. التنمية الشاملة لا تتحقق إلا إذا شملت كل المناطق، من العاصمة إلى أبعد نقطة في الصحراء، بحيث يشعر كل مواطن بالعدل والمساواة.

وبوصفي فاعلًا سياسيًا حريصًا على المصلحة العامة ومؤمنًا بالعمل الجاد في إطار التوجه الوطني، أرى أن إنصاف افديرك اليوم واجب وطني لا يحتمل التأجيل. المدينة تستحق أن تشرق من جديد، لتتحول من “مظلومة” إلى “مزدهرة”، ومن “صامتة” إلى “ناطقة بإنجازاتها”، حاملًا رسالة أمل لكل أبنائها.

محمد تقي الله ولد محمد لغظف ولد عَيْبِّتْنَ