
بعد عشر سنوات قضيتها في الخارج خصوصا في فرنسا وفي السنغال، ها أنا أعود إلى موريتانيا لأستقر فيها نهائيا.
أكتب هذه الكلمة خلال مروري في باريس تلك العاصمة التي عادة ما أجري فيها الفحوص الطبية التي اقتضاها تقدمي في السن.
في السنوات الأخيرة لاشك أن الديمقراطية عرفت تقدما ظاهرا (وليس من قبيل الصدفة )! وهو ما يظهر السمعة الطيبة لبلادنا التي تبدو كبلد مستقر تتمتع بحوكمة جدية: إن الجالية الموريتانية في الخارج وأنا من بين أعضائها منذ سنوات طويلة، قد ساهمت بقوة في إعطاء هذه الصورة الجيدة للبلاد.
إلا أنني أظل بالمرصاد كعادتي لأن تحقيق الديمقراطية هو نضال مستمر.
وهنا لابد أن أضيف أن هذا الانجاز يقتضي بطبيعة الحال تعليما جيدا وعادلا وعاما على جميع المستويات، ووجود اقتصاد قوي بمنأ عن كل تضخم ذي بال ويستفيد من استثمارات كثيرة وطنية قبل كل شيء.
وبطبيعة الحال سأظل منذ الآن فصاعدا يقظا اتجاه تطور الأمور في موريتانيا ولذلك الغرض سأوظف بنشاط جميع علاقاتي الوطنية والأجنبية.
وقبل أن أنهي هذه الكلمة أحيي تشكيل الحكومة الأخيرة التي ظهر فيها السيد عبد الله ولد سليمان ولد الشيخ سيديا خليفة والده الجليل والممثل الشرعي لهذه الأسرة.
محمد ولد الشيخ سيديا دكتور في القانون ،أول محام مورتاني وزير سابق وسفير سابق.