
ظم مجلس اللسان العربي بموريتانيا، صباح اليوم السبت في نواكشوط، محاضرة علمية بعنوان: “تحليل معايير بناء منهج اللغة العربية في موريتانيا – مهارة القراءة نموذجًا”، وذلك في إطار جهوده الرامية إلى تطوير تعليم اللغة العربية وتعزيز البحث التربوي المتخصص.
وفي كلمته الافتتاحية، أوضح مدير المجلس، السيد الخليل النحوي، أن الدراسات الحديثة في مجال بناء المناهج التربوية المقارنة بين اللغة العربية واللغات الأخرى، تؤكد سهولة اللغة العربية من حيث الفهم والمعرفة، متى ما تم اعتماد مناهج تدريس تتناسب مع خصائصها اللغوية والثقافية.
وقد ألقى المحاضرة السيد المختار حنده، رئيس مركز الدراسات والأبحاث التربوية، مستعرضًا واقع تدريس مهارة القراءة في المراحل التعليمية من الصف الأول الابتدائي حتى الصف الرابع الإعدادي، ومشددًا على أهمية مواءمة المقررات التربوية مع المعايير الدولية، لما لذلك من دور أساسي في ترسيخ التدرج التعليمي وضمان إتقان التلاميذ لمهارات اللغة.
وأشار المحاضر إلى ضرورة أن يتحلى القائمون على إعداد المناهج بمعرفة دقيقة بالمعايير التربوية الدولية، خاصة في ما يخص مهارة القراءة، التي تُعد الأساس في فهم المواد التعليمية كافة، مؤكدًا أن وضوح محتوى القراءة وسياقه يسهم بشكل كبير في تسهيل العملية التعليمية لكل من المعلمين والتلاميذ.
وفي ختام الفعالية، تم توقيع اتفاقية تعاون بين مجلس اللسان العربي ومركز الدراسات والأبحاث التربوية، تهدف إلى تعزيز البحث العلمي والتربوي، خصوصًا في ما يتعلق بتطوير مناهج اللغة العربية في موريتانيا.