
احتضنت قاعة جهة نواكشوط أمس الثلاثاء ندوة منظمة من طرف جمعية المستشارين الجهويين الموريتانيين تحت عنوان: “الوحدة الوطنية مسؤولية الجميع وأساس التنمية الشاملة”.
وتأتي هذه الندوة العلمية في إطار جهود الجمعية الرامية إلى تعزيز التماسك الوطني والسلم الاجتماعي، كما تهدف إلى إبراز أهمية الوحدة الوطنية كعامل محوري في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال توطيد أسس العيش المشترك، وترسيخ قيم المواطنة والعدالة الاجتماعية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت السيدة منى الصيام، المكلفة بمهمة لدى الوزارة المنتدبة لدى وزير الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية، أن تنظيم الندوة يعكس الرؤية المتبصرة لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الهادفة إلى تعزيز الوحدة الوطنية، وترسيخ الانسجام بين مختلف مكونات المجتمع، باعتبارها قاعدة أساسية لتحقيق تنمية عادلة وشاملة.
وأضافت أن قطاعها يعمل على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للامركزية والتنمية المحلية، التي تهدف إلى تحقيق العدالة، وتقريب الخدمات من المواطنين، وتعزيز المشاركة الفاعلة في تسيير الشأن المحلي.
من جهته، أوضح رئيس الجمعية، السيد محمدو سالك بلاتي الملقب ساليكو، أن اختيار موضوع الندوة جاء تعبيراً عن إيمان راسخ بأهمية ترسيخ ثقافة التعايش والتسامح، ونبذ كل أشكال التفرقة وخطابات الكراهية.
وشدد على ضرورة العمل المشترك بين مختلف الفاعلين، لبدء حوار وطني شامل يعزز اللحمة الوطنية ويكرّس قيم المساواة والعدالة بين المواطنين.
وتضمن برنامج الندوة عدداً من الجلسات العلمية، قدم خلالها مستشارون متخصصون عروضاً تناولت سبل تعزيز روح المواطنة، وترسيخ قيم الانتماء، والوئام الوطني.
و شهدت الندوة حضور عدد من أعضاء الجمعية، إلى جانب جمهور من المواطنين المهتمين بقضايا الوحدة الوطنية والتنمية المحلية.