انعقاد المؤتمر المغاربي للطب الاستعجالي بنواكشوط

سبت, 25/10/2025 - 19:42

بدأت اليوم السبت بنواكشوط أشغال المؤتمر العلمي المغاربي للطب الاستعجالي قبل الاستشفائي، المنظم من طرف مؤسسة العون الطبي الاستعجالي (SAMU) في موريتانيا، بالتعاون مع الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية (AECID)، تحت شعار: “معاً من أجل الحد من الوفيات”.

ويهدف المؤتمر إلى تعزيز ثقافة التدخل السريع وإنقاذ الأرواح قبل الوصول إلى المستشفيات، إضافة إلى تبادل الخبرات العلمية والميدانية بين المتخصصين في مجال الطب الاستعجالي.

وأوضح المكلف بمهمة لدى وزارة الصحة، السيد الشيخ باي ولد امخيطرات، في كلمته بالمناسبة، أن اللقاء يمثل محطة علمية وإنسانية لتكريس قيم حماية الأرواح، مؤكداً أن الطب الاستعجالي قبل الاستشفائي يشكل خط الدفاع الأول عن الحياة.

و شدّد على أهمية تطوير مهارات الإنقاذ والتعامل مع الحالات الحرجة في اللحظات الفاصلة بين الحياة والموت.

وأكد على ضرورة تطوير منظومات الإسعاف والاستجابة للطوارئ، وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة الأزمات الصحية والكوارث الطبيعية.

من جانبه، أبرز المدير العام لمؤسسة العون الطبي الاستعجالي، السيد المصطفى ولد أربيه، أهمية المؤتمر في تعزيز التعاون الدولي لتطوير الطب الاستعجالي في إفريقيا، مشيراً إلى أنه يندرج ضمن جهود المؤسسة لترسيخ الشراكة العلمية والطبية وتطوير التكوين المستمر للأطر الصحية.

وأشاد بالدعم الكبير الذي تحظى به المؤسسة من طرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مبيّناً أن ذلك الدعم مكّن المؤسسة خلال سنتين فقط من سدّ ثغرات حيوية في النظام الصحي والمساهمة في إنقاذ حياة آلاف المواطنين.

وختم كلمته بالتأكيد على أن المؤسسة تعتمد رؤية استراتيجية ترتكز على التجديد العلمي، وتحديث التجهيزات، وتوسيع الشراكات الدولية من أجل الارتقاء بخدمات الطب الاستعجالي في البلاد.

بدوره، أعرب سفير المملكة الإسبانية في موريتانيا السيد بابلو باربارا غوميز عن أهمية ومتانة الشراكة بين موريتانيا وإسبانيا في مجال الصحة، مؤكداً أن موريتانيا تُعد بلداً ذا أولوية في برامج التعاون الإسباني منذ أكثر من ثلاثة عقود.

وكشف عن خطة تعاون بين البلدين للفترة 2024–2027 تبلغ قيمتها 60 مليون يورو، مخصصة لدعم القطاعات الحيوية، خاصة تعزيز نظام صحي عادل وشامل.

و أشار إلى أن الوكالة الإسبانية تدعم سياسة الصحة الوطنية حتى عام 2030 من خلال إصلاح المستشفيات وتدريب الأطباء الموريتانيين في تخصصات الطوارئ والتخدير والإنعاش والجراحة، إلى جانب تمويل قدره 880 ألف يورو لتجهيز وتحسين قدرات المستشفيات وخدمات الطوارئ.

حضر الحفل ممثلة منظمة الصحة العالمية في موريتانيا، ومنسقة التعاون الإسباني، وعدد من أطر وزارة الصحة والكوادر الطبية الوطنية والدولية.