
أشاد المستشار الألماني لشؤون الهيدروجين، شتيفان كاوفمان، بالدور “الريادي” الذي تلعبه موريتانيا في دفع مشاريع الهيدروجين الأخضر في القارة الإفريقية، وذلك خلال مشاركته في مؤتمر MSGBC 2025 المنعقد بالعاصمة السنغالية داكار.
وقال كاوفمان، في منشور على حسابه، إن المنطقة ليست بيئة سهلة لتطوير الهيدروجين الأخضر بسبب التركيز الكبير على النفط والغاز، غير أن المؤتمر شهد لأول مرة نقاشاً معمقاً حول هذا الموضوع بحضور الرئيس السنغالي فاي، حيث ألقى كلمة رئيسية دعا فيها إلى استغلال فرص التحول الطاقوي.
وأوضح المسؤول الألماني أن دول MSGBC (موريتانيا، السنغال، غامبيا، غينيا-بيساو، غينيا كوناكري) ما تزال تعتمد بشكل واسع على الطاقة الأحفورية، مع إطلاق مشاريع جديدة للغاز الطبيعي المسال وتطوير حقول نفط وغاز إضافية. ونقل عن منظمة منتجي البترول الأفارقة رسالة واضحة لأوروبا مفادها: “استثمروا، لكن لا تُمِلوا علينا سياسات الطاقة”.
ورغم ذلك، ركّز كاوفمان على الفرص الواعدة للهيدروجين الأخضر في إفريقيا، لافتًا إلى إمكانية خلق قيمة مضافة محلية من خلال إنتاج الحديد المختزل المباشر (HBI)، والوقود الاصطناعي، والأمونيا الخضراء، بدل الاقتصار على المواد الخام التقليدية.
وأكد أن موريتانيا تُعد نموذجًا متقدماً في هذا المسار، وهو ما أعاد التأكيد عليه وزير الطاقة الموريتاني محمد ولد خالد خلال الجلسة الرئيسية للمؤتمر. كما قدّمت رئيسة إدارة الهيدروجين بوزارة الطاقة، تقيه اعبيد الرحمن، والرئيس التنفيذي لشركة CWP Global، مايك سكولي، عروضاً حول الإمكانات الكبيرة والمشاريع قيد التنفيذ في البلاد.
وذكّر كاوفمان بأن موريتانيا عضو مؤسس في تحالف الهيدروجين الأخضر الإفريقي (AGHA)، وهو ما يعكس التزامها المبكر بالتحول الطاقوي وفتح آفاق صناعية جديدة.

.jpeg)
.jpeg)


.gif)
