واشنطن تهنئ المغرب بالعودة للإتحاد الإفريقي.. والبوليساريو ترى هذا الرجوع "فَـوْزُ للشعب الصحراوي"

اثنين, 30/01/2017 - 22:58

قدمت الولايات المتحدة الأمريكية تهنئة رسمية للمغرب بعد انضمامه  لمنظمة الإتحاد الإفريقي.
و قالت سفارة أمريكا بالرباط على صفحتها بالفيسبوك " تهنئ الولايات المتحدة المغرب على الإعلان اليوم بعضوية المغرب في الاتحاد الإفريقي"، مضيفة أنه " بفضل القيادة القوية للملك محمد السادس و جهود الحكومة، يسترجع المغرب مكانه الصحيح داخل الأسرة المؤسسية للقارة الأفريقية " .
واعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية أن عضوية المغرب في الاتحاد الأفريقي " ستساهم مساهمة إيجابية لتعزيز التكامل الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للقارة واستقراره وأمنه ".

من جانهبا عبّرت جبهة البوليساريو عن ارتياحها لعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي أَثْنَاء القمة الـ28 للاتحاد هذا الصباح الاثنين 30 كانــون الثـاني/ينــاير 2017، واعتبرت أن انضمام المغرب يمثل "فَـوْزُاً جديدا للشعب الصحراوي وقضيته العادلة"، في حين اعتبر حزب العدالة والتنمية الذي يقود حكومة تصريف الأعمال المغربية أن العودة "تقطع الطريق على أعداء الوحدة الترابية للمملكة".

وجاء موقف البوليساريو على لسان محمد سالم ولد السالك، عضو الأمانة الوطنية للجبهة، ووزير شؤون الخارجية داخل "الجمهورية" التي تعلنها، متحدثًا عن أن المغرب "انسحب من منظمة الوحدة الإفريقية سـنة 1984 (الاسم السابق للاتحاد الأفريقي)، وها هو يعترف هذا الصباح، بعد 25 سنة من محاولات متكررة، باءت كلها بالفشل، بأن ذلك هدف مستحيل".
وتابع ولد السالك في تصريحات صحفية نقلتها وِكَـالَةَ أحداث البوليساريو إن المغرب قرّر بعد كل هذا المسار من المحاولات "الجلوس مع الدولة الصحراوية داخل المنظمة القارية"، مضيفًا أن "انضمام المغرب بلا تحفظ إلى الاتحاد من شأنه أن يساعد في إيجاد حل للنزاع الصحراوي المغربي بين دولتين أفريقيتين جارتين وتتمتعان بالعضوية في الاتحاد الإفريقي".
في الجانب الآخر، أَبْلَغَ نبيل شيخي، رئيس فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس المستشارين المغربي، إن "عودة المغرب للإتحاد الإفريقي هي عودة طبيعية وتتويج لسيرورة انخراط المغرب في تنمية القارة وتقوية شراكات جنوب-جنوب"، متحدثًا لموقع الحزب أن المغرب ظل دوما قريبا من إفريقيا بفضل الملك محمد السادس ووالده الفقيد الملك الحسن الثاني.
ولَمَّحَ شيخي أن غياب المغرب عن الاتحاد الإفريقي "فرضته الانحرافات التي عرفتها منظمة الوحدة الإفريقية بقبول عضوية كيان وهمي لا تتوفر فيه شروط العضوية حسب الفصل الرابع من ميثاق المنظمة، أي أن يكون العضو دولة مستقلة وذات سيادة"، معتبرا أن "عودة المغرب من شأنها أن تساهم في" تصحيح الصورة للجيل الجديد من الرؤساء والدبلوماسيين الأفارقة ويقطع الطريق على أعداء الوحدة الترابية للمغرب".
وكالات