قالت بعض المصادر أن السلطات العليا في البلد تتجه في هذه الآونة إلى حل جيمع الأحزاب السياسية التي لاتعترف بالعلم والنّشيد الجديدين للبلاد.
وكان حزب التكتل المعارض قد اصدر بيانا يندد فيه بإقدام فرقة من الشرطة على اقتحام المقر المركزي للحزب صباح يوم 28 نوفمبر وإستخدام السكاكين لتمزيق الأعلام الوطنية، والعبث ببعض الموجودات، ومصادرة البعض.
بدوره رفض المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض في بيان اصدره أمس تعليقا على رفع العلم وعزف النشيد رفض الشعب لهذين الإجرائين وجاء في البيان:
إن “العلم” الذي سترفعه السلطة اليوم، هو في الحقيقة وليد اغتصاب واضح للدستور وتزوير فاضح لإرادة الشعب، وتدنيس لهذا اليوم المجيد، وإهانة لأجيال متلاحقة من الموريتانيين والضباط والجنود تربوا في ظله، وخنجر مغروس في صدر الوحدة الوطنية. و”النشيد” الذي ستعزفه السلطة اليوم هو في الحقيقة سينفونية تأبين للأخلاق والقيم والديمقراطية في هذا البلد.
إن هذا “العلم” وهذا “النشيد” غريبان على هذا البلد، غريبان على شعبه وعلى تاريخه وعلى تراثه. إنهما “علم” و “نشيد” موريتانيا “الجديدة”، موريتانيا النهب والتجويع واغتصاب السلطة والتهميش والإقصاء.
إن الأكثرية الساحقة من الشعب الموريتاني لم ولن تتقبلهما علما ونشيدا.
الحرة