عندما يبتسم القائد النبيل انتصارا، ينهزم السجَّان و كلّ الأغلال تتكسّر.. زهرة عز/ المغرب

أحد, 19/11/2023 - 12:42

 

'لن نستسلم، نستشهد أو ننتصر'، قال مروان متحدّيا سجّانه الظالم،كما قال الشهيد القائد عمر المختار يوما و هو يحارب المحتل الإيطالي،، و وراء مروان ردّد آلاف الأسرى شعار الكرامة،،

تجويع وتعذيب متواصل ،وانتهاك للكرامة ، معاملات لاإنسانية لإذلال المعتقلين الأبطال  وتركيعهم لم يزدهم ذلك إلا إصرارا على الصمود والتشبت بالحق الفلسطيني . 
تعنث المحتل وتخبطه العشوائي لدليل على ضعفه أمام صمود الشعب الفلسطيني سواء بغزة او الضفة الغربية أو القدس أو داخل المعتقلات والسجون .
إنه القائد الشجاع مروان الذي ركَّع الجوع و هزم السجَّان المغتصب ،،يحضرني الآن  حوار أجريته سابقا ،19أبريل 2015,بذكرى يوم الأسير الفلسطيني مع الأسيرين المحررين محمد التاج و جهادالغبن، و سؤالي لهما حول مروان البرغوتي داخل السجن ،و ذكرياتهما معه،، و تجربتهما المريرة،،لنلمس عن قرب مدى معاناة الأسرى ، دناءة المحتل جبنه و مدى نبل القائد مروان البرغوتي و محبة كل الأسرى له باختلاف انتماءاتهم.
قصة محمد التاج عنوان لإجرام طبي ممنهج و إهمال متعمّد من طرف إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية  في حقّ المرضى ،.13سنة من العذاب والقهر و الآلام.اعتقل معافى و أفرج عنه وهو ينازع بعد ضغوطات و تدهور حالته الصحية بسبب تليف رئوي.حدثني عن مرضه و كيف رشوا عليه بودرة مجهولة وتركوه مربوطا3 أيام حّدّ الاختناق و إتلاف رئتيه ،،وهو يستعد للسفر الى الهند لزراعة رئتين تسمحان له بتنشق هواء الحرية فلسطين بدل أنبوب الأكسجين الدي لم يكن يفارقه.و الحمد لله تكللت العملية بالنجاح لاحقا،، استحضرخلال حوارنا تبعية الاجرام الطبي و واستشهاد الأسير المحرر جعفر ابراهيم يوسف ،، وعندما سألته عن مروان البرغوتي، قال :مروان صديق صدوق و خصوصا بعد مرضي.كان دائم الاهتمام بي صباح مساء،يزورني في غرفتي بسجن هدرايم و يعمل كل جهده عبر التواصل مع المحامين من أجل إيصال الرسائل للخارج حول وضعي الصحي مطالبا السلطة الضغط من أجل اطلاق سراحي الى أن تحقق الأمر.،،
 منسّق العلاقات الوطنية بمفوضية الأسرى المحررين ، الأسير المحرر جهاد أبو غبن من مخيم جباليا غزة قضى 23سنة وشهرين و 10أيام افرج عنه بصفقة تبادل الأسرى،
 عن سؤالي له ما فائدة الاضراب داخل السجن؟أجابني البطل جهاد: ان الاضراب يمنح الأسير شعورا بالقوة،حيث ﻻ يستطيع السجان اجباره على الأكل مهما هدد.:وانت تشعر أنك بجسدك الهزيل تحارب و تجابه دولة اسرائيل النووية و تستطيع أن تنتصر و تحقق ظروف حياة أفضل.و عندما سألته مادا يخيف السجّان من مسجونه الأسير ؟ أجابني أن السجان يخشى الأسير لأنه في النهاية مسجون من أجل كرامة شعبه و مستعد للموت ،،
وعن المعاناة اليومية للأسرى.أجابني ان للأسر جوانب كثيرة مؤلمة،حرمانك من حريتك عدم التواصل مع الأهل،سوء العلاج،التفتيشات و الاقتحامات المستفزة ليل نهار.قال لي ان الأسر صقل شخصيته بعد ان اعتقل وهو دون 18سنة.سألته كيف؟فأجاب ان التنظيمات تهتم بتوعية الأسير ،و منحه تجربة من سبقوه.وهدا يشمل بناء الأسير ثقافيا و وطنيا و سياسيا.وتقوية شخصيته من خلال النقد و النقد الدات،،
وعن القائد الأسير مروان البرغوتي و ذكرياته معه.قال لي:عشت مع الأخ مروان 6سنوات في قسم واحد.وفي احدى الجلسات مع مدير مصلحة السجون الصهيونية و اسمه يعكوف جانوت وكان حاضرا معنا الأسير اللبناني المحرر سمير قنطار والأسير المحرر توفيق أبو نعيم،وجانوت هدا قبل أن يصبح مأمور سجن،كان قائد حرس الحدود الصهيونية وفي أثناء الحديت معه قال لمروان:ﻻ أعرف كيف اعتقلوك حيا،كان يجب أن تموت.لو كنت أنا قائد الوحدة لقتلتك..سألته وبمادا أجابه مروان..قال نظر اليه نظرته العميقة وضحك.فقلت له نـِعْم ٓالجواب وكأنه بضحكته يقول له أنت تموت حقدا و غلاّ و ضعفا و جبنا لأنك مغتصب ظالم وأنا أضحك منك وعلى خيبتك ولأنني على حق وأنت تدرك دلك .أعجب جهاد بقراءتي لضحكة مروان المستفزة ،عنوان الكرامة و النّصر .و قال :هدا الصهيوني فقد احدى عينيه في حرب 82. أخبرته باعتزاز وبفخر،بلقائي بابنه قسام البرغوتي بالمغرب الابن البار الوطني المتخلّق.وحديثه المسهب معي عن ذكرباته داخل السجن مع والده في زنزانة واحدة.بعد نقله من سجن عسقلان لسجن هداريم غرفة 38وكيف كان والده يشرف على تدريب الأسرى ومازال.أكد جهاد قائلا؛ الأخ مروان كان و مايزال مسؤول طاقم التدريس و التواصل مع الجامعة.وكان يشرف على التدريس في جامعة القدس المفتوحة طبعا تدريس ذاتي دون موافقة ادارة السجن.و انا كنت أحد تلامذته...
آلمتني تلك الشهادات الحية وجعا لآلام كلّ الأسرى و افتخارا بنبل تضحياتهم، هم  أبطال، جريمتهم حب الوطن..
مروان البرغوتي، قائد نبيل،مميّز ضحى بحرّيته من أجل شعبه،
 معركتهم الْيَوْمَ معركة الكرامة هي معركتنا جميعا، معركة مصيرية لن يرحمنا التاريخ و لا أحفادنا و نحن نتابع عن قرب معاناتهم داخل سجون الاحتلال، و حربهم حدّ الاستشهاد او النصر،،
لنكن في مستوى شجاعتهم في التصدي للسّجان  المغتصب لكل الحقوق،،و نعلن تضامننا جميعا  من أجل الحق و الكرامة،،،كل واحد من موقعه،،
على  المجتمع الدولي ان يتحمّل مسؤوليته اتجاه ما يحدث و يصحّح ظلما تاريخيا وصمة عار على جبين الإنسانية والحقوق .جميعا وراء القائد النبيل مروان البرغوتي و معركة الْعِزَّة و الكرامة،،
الحرية لأسرى الحرية..
الحرية لفلسطين ..
 و المجد لكل الأحرار الذين لا يخافون في قول الحق لومة لائم،،