
خلال العصر الذهبي لدوحة أخوالي الكرام، كان لكل مرحلة رجلا يحفظ النبل والمكارم المأثورة عن الآباء ويزيد رفعة ونبلا.
حمل الشيخ سيدي باب مشعل دوحة العلم والورع والصلاح التي حازها جده الشيخ سيدي الكبير وابنه الشيخ سيدي محمد بعلو الهمة وسهر الليالي والتواضع والحلم والإهتمام بشؤون الناس العامة والخاصة.
وزاد عليها بما تقتضيه المرحلة من مرونة وكياسة وتعلقا بالسلم والسلام.
وجاء الخليفة محمد فأضاف رونقا رغم حياته القصيرة كما والعريضة كيفا.
وبعده أطَلَ عبدالله بمحياه المشرق وظل مُطلا على مجريات حياة موريتانيا السياسية والثقافية لنصف قرن من الزمن، بشغفه ورغبته في الترقية الاجتماعية.
ويمكن دون مبالغة اعتبار سبطه أحمد كلي وريثا له في بعض محامده التي لا تحصى ولا تعد.
لقد ظل العميد أحمد كلي وفيا لعلو همة الشيخ عبدالله ولحضرته وقلعة إنجازاته: عين السلامة.
وكغيره من رجال سلسة المجد هذه، زاد العميد بأناقة فكرية لا تخطأها العين وإنفتاحا على متغيرات العولمة و تَفهُما مُنصِفاً لدعوات الحقوق وأصحاب
المظالم التاريخية.
حفظنا الله وإياه ووفقنا وإياه وإياكم لما يحب ويرضى وطوبا له على مبادرة ترميم مسجد لحواش العتيق الذي طال إنتظاره.
موسى ولد أحمد ولد أبومدين