الأعياد القانونية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية

أربعاء, 10/09/2025 - 10:50

العيد في معناه القانوني هو يوم راحة يستفيد منه العامل متى وقع ضمن قائمة الأعياد التي اعتمدها المشرّع.

 

ولأن تاريخنا الوطني حافل بمحطات مفصلية وأيام متميزة، فقد بادر المشرّع الموريتاني منذ السنوات الأولى للاستقلال إلى سن قوانين لتحديد هذه الأعياد، بما يعكس البعد الديني والوطني والسياسي للدولة.

 

وفيما يلي عرض كرونولوجي لمسار الأعياد القانونية في بلادنا:

المرسوم رقم: 001 - 59: الصادر بتاريخ: 12 مارس 1959 المحدد ليوم 28 نوفمبر عيداً وطنياً للجمهورية الإسلامية الموريتانية، باعتباره يوم إعلان الجمهورية.

 

الأمر القانوني رقم: 181 - 61: الصادر بتاريخ: 2 نوفمبر 1961 الذي أضاف إلى العيد الوطني الأعياد التالية:

- المولد النبوي الشريف،

- عيد الأضحى،

- عيد الفطر،

- فاتح يناير

- فاتح مايو (عيد الشغل).

 

القانون رقم: 017 - 65: الصادر بتاريخ: 25 يناير 1965 الذي أضاف للأعياد القانونية يوم 25 مايو: يوم التحرير في إفريقيا.

 

القانون رقم: 020 - 74: الصادر بتاريخ: 23 يناير 1974 الذي أضاف للأعياد القانونية فاتح محرم، رأس السنة الهجرية.

 

صدور القانون رقم: 281 - 76: الصادر بتاريخ: 24 ديسمبر 1976 الذي أضاف للأعياد القانونية:

- 26 فبراير: عيد التوحيد (ضم تيرس الغربية)،

- 31 ديسمبر عيد حزب الشعب الموريتاني.

 

الأمر القانوني رقم: 162 - 79: الصادر بتاريخ: 7 يوليو 1979 الذي أضاف للأعياد القانونية:

- 10 يوليو: عيد القوات المسلحة الوطنية.

 

وبالمقابل ألغى:

- 26 فبراير: (عيد التوحيد)،

- 31 ديسمبر: (عيد حزب الشعب الموريتاني).

 

الأمر القانوني رقم: 232 - 85: الصادر بتاريخ: 7 ديسمبر 1985 الذي أضاف للأعياد القانونية: 12 ديسمبر: عيد الحركة التصحيحية (ذكرى وصول الرئيس معاوية ولد الطايع إلى الحكم 1984).

 

القانون رقم: 018 - 92: الصادر بتاريخ: 17 ديسمبر 1992 الذي حدد الأعياد القانونية على النحو التالي:

- 28 نوفمبر (عيد الاستقلال الوطني)،

- المولد النبوي الشريف، الفطر، الأضحى، فاتح محرم،

- فاتح يناير، فاتح مايو (عيد الشغل)،

-  25 مايو (يوم التحرير في إفريقيا).

 

 ألغى هذا القانون جميع النصوص السابقة، وهو ما يعني عمليا:

- إلغاء 10 يوليو (عيد القوات المسلحة الوطنية)،

- إلغاء 12 ديسمبر (عيد الحركة التصحيحية).

 

يتضح من هذا التسلسل التشريعي أن بعض الأعياد ارتبطت بأنظمة سياسية معينة، ثم أُلغيت لاحقاً مع تغيّر السياق السياسي:

 -  31 ديسمبر 1961: ذكرى تأسيس حزب الشعب الموريتاني،

-  10 يوليو 1978: ذكرى وصول اللجنة العسكرية للخلاص الوطني إلى السلطة،

- 12 ديسمبر 1984: ذكرى وصول معاوية ولد الطايع للحكم.

 

وبذلك ظلّت الأعياد ذات البعد الديني والوطني والقاري والدولي (28 نوفمبر، المولد، الفطر، الأضحى، فاتح محرم، فاتح يناير، فاتح مايو، 25 مايو) هي الركائز الثابتة التي بقيت شاهدة على الاستمرارية، في حين اندثرت الأعياد المرتبطة بظرفيات سياسية مرحلية.

 

التاريخ يعلّمنا أن ما يبقى هو ما توحدت عليه الأمة، وما يزول هو ما ارتبط بالحسابات السياسية الضيقة.