
طلقت موريتانيا اليوم الأحد الحملة الوطنية لتحصين المواشي 2025 – 2026، وتستهدف الحملة تحصين 8 ملايين رأس من الأغنام ضد طاعون المجترات الصغيرة، و3 ملايين من الأبقار ضد مرض ذات الرئة والجنب المعدي.
وأشرف على إطلاق الحملة وزير التنمية الحيوانية، سيد أحمد ولد محمد من مدينة روصو عاصمة ولاية الترارزة.
وأكدت وزارة التنمية الحيوانية أنها عبأت لهذه الحملة التي تستمر أربعة أشهر، 62 فريقا بيطريا مجهزا بالأدوية والوسائل اللوجستية، كما سترافقها بحملة تحسيسية واسعة، ومتابعة ميدانية مستمرة لتقييم مدى تقدم تنفيذها، والحرص على تحقيق نتائجها.
وزير التنمية الحيوانية سيد أحمد ولد محمد أكد أن قطاع التنمية الحيوانية دأب على تنظيم هذه الحملة سنويا بهدف حماية الثروة الحيوانية الوطنية من الأمراض الفتاكة والمستوطنة التي تهددها باعتبار هذه الثروة إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني.
وذكر الوزير بأن مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي تقدر بـ10%، وفي القطاع الريفي بنحو 68% حيث يستقطب هذا القطاع ما يزيد على 60% من العمالة الريفية، فضلا عن دوره المحوري في تحقيق الأمن الغذائي خاصة ما يتعلق بإنتاج اللحوم الحمراء التي يتوفر منها فائض قابل للتصدير.
وأكد الوزير أن الثروة الحيوانية تحتل مكانة بارزة في سلم أولويات برنامج الرئيس محمد ولد الغزواني، الذي تعمل حكومة الوزير الأول، المختار ولد اجاي، على تنفيذه.
ونوه الوزير خلال حديثه في حفل إطلاق الحملة بأهمية الصحة الوقائية ودورها المحوري في المنظومة الصحية البيطرية مما جعل الدولة تحرص على منحها المكانة اللائقة ضمن برامجها الصحية، داعيا في نفس السياق جميع الفاعلين إلى مضاعفة الجهود لإنجاح الحملة الحالية بما يضمن تحقيق تغطية صحية واسعة.
وأشاد الوزير بمساهمة البرنامج الجهوي لدعم النظام الرعوي في الساحل (ابرابس 2) في دعم حملات التحصين السنوية بوسائل ومستلزمات بيطرية وشراء اللقاحات، لضمان نجاح هذه الحملات.
وشكر الوزير الشركاء في التنمية وعلى رأسهم البنك الدولي على دعمه المتواصل لقطاع التنمية الحيوانية في موريتانيا، وجميع الفاعلين الرئيسيين الداعمين للقطاع من منظمات ومجتمع مدني.
عمدة بلدية روصو بمب ولد درمان ثمّن إطلاق هذه الحملة التي وصفها بالهمّة من بلديته، مؤكدا أنها تعلق عليها آمالا كبيرة للمساهمة في ضمان السيادة الغذائية على المستوى الوطني.

.jpeg)
.jpeg)


.gif)
