فاطمة قصة معاناة مع تشوه خلقي نادر أدى لمضاعفات صحية صعبة (رسالة إلى من يهمه الأمر)

خميس, 15/05/2025 - 12:48

فاطمة محمد الأمين أميليد فتاة موريتانية عمرها 16 سنة ولدت بتشوه خلقي نادر لم يتم إكتشافه حتى بلغت هذه السن، وقد تسبب في تضخم لعضلة القلب وفشل لإحدى الرئتين ما نتجت عنه مضاعفات صحية جعلتها بحاجة بشكل دائم لمصدر للأوكسجين

بعد رحلة استشفائية طويلة بدأت من المركز الصحي بمقاطعة أوجفت التي ينحدر منها أهل الفتاة ويعمل بها والدها مزراعا؛ مرورا بمستشفى أطار وبعض  المستشفيات الوطنية والسنغالية تم تشخيص حالتها في المركز الوطني لأمراض القلب بنواكشوط، فقرر ذووها السفر بها إلى تونس لعل وعسى يجدون لها علاجا ينهي معاناتها مع المرض

في تونس أكد الأطباء نفس التشخيص الذي توصل له أطباء المركز الوطني لأمراض القلب، مؤكدين أن العلاج الوحيد لفاطمة: هو زراعة قلب ورئة لها.

وبعد ثلاثة أيام من الحجز في قسم الإنعاش بإحدى المصحات بتونس العاصمة خرجت إلى مكان سكنها مع مولد للأوكسجين يعمل بشكل دائم، ولم يكن أمام العائلة المتألمة بمرض ابنتها سوى التفكير في العودة لأرض الوطن فلا طاقة لهم على تحمل تكاليف علاجها بزراعة قلب ورئة لها، حيث باشر ذووها إجراءات عودتها من تونس في انتظار فرصة لا يعرفون متى ستأتي لعلاجها، لكن حاجتها فاطمة لمصدر دائم للأوكسجين حالت دون تمكنهم من الحصول على حجز على متن أي من الخطوط الجوية، وقد تذرعت بعض شركات الطيران بأن الكمية التي تحتاجها والمبينة في التقرير الطبي لها لا يمكن توفيرها على متن الطائرة، وأجهزة تكثيف الأوكسجين يحظر حملها على الطائرة.

مر حتى الآن ما يَقرب من الشهر وعائلة فاطمة يبذلون ما في وسعهم من جهد للعودة إلى أرض الوطن. لم يتركوا بابا إلا طرقوه ولا شركة طيران لها رحلات من تونس إلى نواكشوط إلا وعرضوا عليها وضعية فاطمة لكن مشكل توفير مصدر للأوكسجين ظل عقبة في الحصول على حجز عبر أي من تلك الخطوط الجوية،

فاطمة تلك الفتاة الوديعة بعمر الزهور عالقة الآن في تونس لم تجد طريقة للعلاج بزراعة قلب ورئة لها وهو ما لا يتوفر في تونس بل وفي عموم إفريقيا، ولم تتمكن حتى من العودة إلى أرض الوطن، وذووها بسبب وضعهم المادي الصعب لا يستطيعون تحمل مصاريف بقائهم في تونس، وهم يناشدون الدولة الموريتانية والمنظمات الخيرية وكل الخيرين بالتدخل كي تجد فاطمة فرصة لعلاجها في مستشفيات تتوفر فيها تقنيات زراعة القلب والرئة، أو على الأقل سبيلا للعودة للوطن.

إن كل يوم يمر هو يوم من المعاناة والألم لفاطمة ولأسرتها التي تمر بأوضاع صعبة وهي ترى فلذة كبدها تضيع دون أن يستطيعوا لإنقاذها سبيلا.

فاطمة تحتاج لمن يعيد لها بسمتها البريئة وطفولتها الضائعة بسبب المعاناة والمرض... تحتاج من ينقذها لتعود لحضن عائلتها وصديقاتها ومدرستها وألعابها وكل أشيائها الجميلة.

#أنقذوا_فاطمة

لتفاصيل أكثر يمكن التواصل مع:

- أحمد أبهاه أميليد عم الفتاة والمرافق لها في تونس 46776980