
انطلقت اليوم الثلاثاء بالعاصمة الإيطالية روما، أعمال لقاء مكرس للاستراتيجيات والشراكات من أجل أجندة النساء والسلام والأمن، بمشاركة وفد من بلادنا برئاسة المفوض المساعد لحقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، السيد الرسول ولد الخال.
ويشكل هذا اللقاء المكرس لموضوع «النساء والسلام والأمن»، والمنظم بالتعاون بين الحكومة الإيطالية ومعهد الأمم المتحدة الإقليمي لبحوث الجريمة والعدالة، إطارا استراتيجيا أساسيا لتعزيز السلام الدائم، والمساواة بين الجنسين والأمن.
وأوضح المفوض المساعد في مداخلته خلال اللقاء، أن موريتانيا جعلت من تمكين النساء محورا مركزيا في استراتيجيتها التنموية عبر وضع سياسات طموحة لتعزيز مشاركة النساء في جميع مجالات الحياة العامة، وضمان وصولهن الحقيقي إلى مراكز القرار، ولتعزيز قيادتهن، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 1325 الخاص بالنساء والسلام والأمن.
وأضاف أن موريتانيا أعدت في إطار التنفيذ الفعلي لهذا القرار خطة عمل وطنية تستند إلى نهج تشاركي يعبئ جميع الفاعلين من القطاعين الحكومي والمجتمع المدني والشركاء الدوليين شكلت رافعة استراتيجية لتعزيز شمول المرأة والبنات، لا سيما في الوقاية من النزاعات، وتعزيز السلم، وإدارة الأزمات.
وقال إن هذه الديناميكية تعززت برغبة سياسية واضحة من طرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي وضع من خلال برنامجه «طموحي للوطن»، تعزيز حقوق المرأة ضمن الأولويات الأساسية للتنمية الوطنية، مشيرا إلى أن هذه الرؤية الرئاسية ألزمت الحكومة بدمج البعد المتعلق بالنوع في جميع السياسات العامة والبرامج القطاعية.
وثمن التعاون النموذجي بين موريتانيا وإيطاليا هذا البلد الصديق والشريك الملتزم، الذي يجعل من تمكين المرأة ومكافحة جميع أشكال العنف محورًا لعمله الدبلوماسي والإنساني.
وضم وفد بلادنا المشارك في أعمال هذ اللقاء السيد إسلمو ولد باباه، رئيس الفرع الوطني لمكافحة التطرف العنيف والراديكالية بوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، والسيدة ألون بنت سالم، مديرة سياسات التشغيل والدمج المهني في وزارة تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية، والسيدة لالة فاطمة جميلة مولاي، الأمينة العامة لمنتدى نساء الساحل.