ست رسائل واضحة وغير قابلة للتأويل / لبروفسور محمدو لمرابط ولد اجيد

جمعة, 14/11/2025 - 10:35

كتب لبروفسور محمدو لمرابط ولد اجيد على صفحته  

أنهى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني زيارته لولاية الحوض الشرقي  بست رسائل حاسمة، لا تحتمل التأويل، أسهمت في إعادة ترتيب الاتجاهات داخل المشهد الوطني، وأكدت أن الدولة تمضي بثقة نحو ترسيخ نهجها في الحكم والإصلاح. فقد قدّم الرئيس رؤية دقيقة لمسار المرحلة المقبلة، محددًا بوضوح الحدود الفاصلة بين منطق الدولة ومنطق الولاءات الضيقة، ومؤكدًا أن خيار الإصلاح ثابت لا رجعة فيه. ومن أبرز هذه الرسائل:

 

أولًا: حُسم الجدل حول ما بعد 2029؛ فلم يعد مقبولًا الترويج لمرحلة بديلة أو نسج تحالفات سياسية خارج إطار برنامج "تعهداتي للوطن". وقد شدد الرئيس على أن البوصلة واضحة والوجهة واحدة.

 

ثانيًا: إعادة الاعتبار لهيبة الدولة عبر وضع حدّ نهائي لاستغلال القبيلة أو الجهة أو الشريحة أو الروابط التقليدية في الشأن العام، والتأكيد على أن الانتماء الأعلى هو للدولة وقيمها.

 

ثالثًا: توجيه رسالة طمأنة للمواطنين بأن الدولة قوية، موحّدة، وقريبة منهم، وأن مشروع الإصلاح يتقدم بثبات وإرادة راسخة.

 

رابعًا: التأكيد على أن تصحيح أداء بعض المؤسسات الدستورية يظل خيارًا مشروعًا متى استدعت المصلحة الوطنية ذلك، في إطار تعزيز الفاعلية وترسيخ دولة القانون.

 

خامسًا: إرسال رسالة ردع للمفسدين مفادها أن مكافحة الفساد أصبحت مسارًا عمليًا متجددًا تعززه الإرادة السياسية يومًا بعد يوم.

 

سادسًا: تأكيد خارجي على أن موريتانيا بلدٌ آمن، واثق بجيشه وأجهزته، قادر على حماية حدوده رغم توتر المنطقة، وأن الدولة حاضرة وقادرة على ردع أي تهديد وصون استقرارها.