مؤشرات كبيرة على هزيمة مرشحي UPR في بتلميت

خميس, 23/08/2018 - 08:08

تشهد الساحة السياسية في مدينة بتلميت تنافسا محموما هذه الأيام بين مختلف الفرقاء من جهة، والمترشحين للانتخابات التشريعية والبلدية المقبلة من جهة أخرى.
وظهر التنافس جليا خلال الحملة الانتخابية الجارية، حيث تشير المعطيات الأولية إلى فشل مرشحي الحزب الحاكم في احتواء موجة المغاضبة، وإقناع ناخبي بتلميت بتبني برنامجهم الانتخابي.
غاضبون من داخل الحزب ومن خارجه
لم تمر ترشحيات حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في بتلميت بسلام كغيرها من مناطق البلاد، حيث أثارت هذه الترشيحات موجة غضب عارمة في صفوف نشطاء الحزب وعدد كبير من الأطر والفاعلين، ما جعل العديد منهم ينسحب من الحزب ويعلن ترشحه من أحزاب أخرى، ولعل ما زاد الطين بلة أمام الحزب الحاكم أن أغلب هؤلاء الفاعلين يمتلكون قواعد شعبية معتبرة في بتلميت المدينة وفي بعض القرى التابعة لها.
ويلتزم أغلب المغاضبين الصمت، في حين يصرحون في الصالونات بتصويتهم ضد الحزب وخياراته.
مشاركة أحزاب قوية يقلص من حظوظ الفوز
شكلت انتخابات 2013 التي أعلنت فيها عدد من أحزاب المعارضة مقاطعتها لما أسمته “المهزلة الانتخابية” يومها فرصة لخروج مرشحي الحزب الحاكم أنذاك في الشوط الأول من الانتخابات، حيث شارك عدد من نشطاء هذه الأحزاب في الانتخابات بعد الضغط عليهم من طرف أحد الشخصيات، التي ساهمت بدورها في جلب العديد من المشاريع التنموية للمدينة.
إلا أن المعادلة هذه المرة ستتغير -في نظر متابعين- بعد مشاركة عدد من الأحزاب المعارضة ذات الهيمنة التقليدية على بتلميت، حيث دفع التكتل وتواصل بشخصيات ذات وزن سياسي واجتماعي وازن، كما ينافسون على مستوى الحملة الانتخابية تنافسا قويا، يثير قلقا كبيرا بين أنصار الحزب الحاكم، الذين بدأوا في تناقص. حسب السكان
الشباب.. يدخلون على خط المنافسة
لقد كان الشباب ولا زال الطاقة الحية التي يعول عليها في مثل هذه المواسم الانتخابية، حيث يعتبرون الوقود الحقيقي لها، ولم يحقق أي من الأحزاب نتائج تذكر إلا بجهود الشباب وحركيته في التعبئة والتحسيس، غير أن شباب بتلميت قرر هذه المرة الدخول على خط المنافسة والطموح للوصول لمنصب العمدة ونواب المدينة.
وقد عبر شباب المدينة وفاعليها في المجتمع المدني عن وقوفهم وراء من يحمل تطلعاتهم وهمومهم بعد عقود من التجارب مع من لم يلتفتوا إليهم إلا في المواسم الانتخابية. يقول السكان.
تكنت