مع انقضاء الأيام الأخيرة من السنة المنتهية، تتعذر مقروئية المشهد السياسي الوطني خلف ضبابية مشوشة، في حين، تندفع البلاد في غموض وارتباك شديدين نحو العام الجديد 2019، الذي يبقى مقلقا، بقدر ما يحمل من آمال وتطلعات نحو مستقبل أفضل.
وأخيرا أطلق "إطارات وعجلات" ولاية اترارزة مبادرتهم التزلفية التطبيلية، والتي من المؤكد بأنها ستشكل شرارة لموجة عارمة من التزلف والتطبيل قد تعم كل ولايات الوطن في الأيام والأسابيع القادمة، وخاصة الولايات الشمالية والجنوبية، مع احتمال قوي أن تصل رياح هذه الموجة التزلفية التطبيلية إلى الولايات الشرقية.
لقد تواصل في هذا العام تراجع مستوى الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، فعلى الصعيد الرسمي لم يتم تنظيم أي نشاط حتى ولو كان تحتإشراف أمين عام أو مدير قطاع بإحدى الوزارات، وعلى مستوى الفعاليات الشعبية التي تطلقها منظمات أو جمعيات مدافعة عن اللغة العربية، فقد لوحظ تراجعا كبيرا لاحتفالات هذا العام إذا ما قورنت باحتفالات العام الماضي، والتي كانت بدورها
حق لكل موريتاني أن يفرح بفجر الاستقلال إنه فجر الحرية وعبق النصر إنه ثمن دماء الأبطال الذين ماتوا فداء للوطن والاحتفال به وفاء لهم ولدمائهم الزكية، فتحية لكل جندي على أديم تلك الأرض أو تحت ثراها الطيب بعد نيل الشهادة وهي المبتغى .
تواصل الجهات الرسمية تجاهلها للمجازر التي تقع على الطرق، كما تواصل تجاهلها لمجازر أخرى لا تقل بشاعة، وهي تلك المجازر التي تتسبب فيها الانهيارات المتكررة للآبار التي يحفرها المنقبون عن الذهب، وفي هذا الأسبوع فقد تزامنت فاجعتان تستحق كل واحدة منهما أن نتوقف معهما في ظل هذا التجاهل الرسمي المتواصل.