يقترب موعد الاستفتاء الشعبي على مشروع التعديلات الدستورية التي تثير زوبعة سياسية وإعلامية واسعة في البلد، وذلك رغم ما تتضمنه من نقاط إيجابية مضيئة لكل من لم ينظر إلى النصف الفارغ من الكأس.
اصدرت مدير ة التلفزة الموريتانية خيرة بنت الشيخاني صباح اليوم مذكرة طرد بحق الصحفي المشهور ومقدم النشرات محمد الأمين ولد عبد الودود بعد نشره مقالا انتقد فيه تجاوزاتها الإدارية .
وكتب ولد عبد الودود على صفحته على الفيس بوك : عاجل
بعدنشري الأول مقال من سلسلة كشف المستور في التلفزة الموريتانية
أغبطك أيها الراحل العظيم على موتتك المزلزلة، وعلى شهادة الأمة لك بالخير، وعلى تسابقها في العفو عنك، وفي الدعاء لك والصلاة عليك والتحدث بمآثرك، وفي الإشادة بخلقك الرفيع وتواضعك العجيب.. وكان حقا على الله أن لا يتواضع له عبد إلا رفعه، ونشهد أنه قد رفعك حين احتجت إليه؛ وبأسرع مما يمكن أن يجول بخاطر مخلوق أو بخلد بشر..
إن ذكرت أسرة أهل الشيخ سيديا وأثرها على الناس، بل وإسهاماتها في مجال كتابة التاريخ، وصناعة المجتمع وتهذيب النشء، وبث العلم في صدور الرجال، والسهر على انسجام أواصر الرحم بين أبناء البلد الواحد؛ فهذا تحصيل حاصل ..! كتاب التاريخ يتحدث عن أبناء تلك العصامية..
ولو أرعفت أقلام أبناء جيلي ما أحاطت.. لكن ما لا يدرك جله لا يترك كله .
لم تكن بتلميت المنعزلة بخصائصها الثقافية والتاريخية والتي شكلت رافدا من روافد العلم والثقافة في بلاد شنقيط سوى مدينة صغيرة بعمرانها كبيرة بمعناها ومبناها , صارعت دائما رغم الإكراهات السياسية على أن تبقى عاصمة للثقافة الموريتانية محتفظة بأكبر كنوزها .
شكل معهد بتلميت شمعة جديدة للهوية الشنقيطية , كأول مؤسسة للتعليم العصري في البلاد.
العالم الورع "الشيخ سيدي محمد ولد الحكومة ولد الشيخ سيدي الملقب الفخامة " أطال الله بقائه، عالم جليل ضرب أروع الأمثلة في البذل والعطاء والإنفاق، فهو نعم العالم العابد العامل وذلك بشهادة كبار الأئمة وأهل الفضل والصلاح.
حتى اللحظة لا يزال الكثير من الموريتانيين يرون أن محمد ولد بوعماتو هو رجل مسالم و صاحب أعمال خيرية كثيرة ، ولكنهم مع الأسف مخدوعين في هذا الرجل ولا يدركون حقيقة الممارسات العدائية التي يقوم بها سرا وعلنا ضد وطنه في الداخل والخارج.
إن موتنا هو بالفعل غير قابل للتصور، و كلما حاولنا تخيله نجد أننا في الواقع نستمر في الحياة كمشاهدين.
و لذلك فالمدرسة النفسية التحليلية قد تجازف بالقول أن لا أحد في أعماقه يؤمن بفنائه، أو بعبارة أخرى، في أللاشعور كل منا مقتنع بخلوده.
سيجموند فرويد.