تعليقا. على ترشيح الفريق غزواني
لا يغرنك ما تراه في وجوه الناس من بشر . فإنه قناع الطمع. وسرعان ما يتحولون عنك إن زالت أسباب قربهم منك. فهذا الشعب مجبول على النفاق بالفطرة. فلا قربه يفرح ولا بعده يحزن. قوم يجمعهم الطبل وتفرقهم العصا.
اذا كان ترشيح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني قد أحدث هزات ارتدادية قلبت الموازين وغيرت الحسابات في التكتيك والاستراتيجيا، وأربك شخصيات وازنة من المعارضة ضبطت في حالة تسلل كما يقول أهل الرياضة، وكأن تسللها أشبه بنافذة خلفية للهرب من حافلة تحترق؛ فإن ظهوره أمس في ملعب العاصمة وأمام جمهور ضخم غصت به المدرجات والشوارع القريبة بهذه القوة والثقة وال
وقع غزواني دعوة عامة لكل الموريتانيين، لحضور مهرجان انطلاقة حملة رئاسيات الإجماع الوطني يوم الجمعة المباركة1مارس2019،في تمام الساعة الرابعة من بعد الزوال، قبالة دار الشباب وبالقرب من خطوط النقل القريبة من أحياء الفقراء.
الدولة غابت والقانون غائب والشيخ لم يعلن عجزه صراحة عن تسوية الملف مع تشكيل (منسقية دائنى الشيخ الرضى ) أخذت الأمور منعطفا بدا يخرج عن نطاق السيطرة. اعتصامات عندقرية (التيسير )مقر الشيخ الرضى وبيانات وحراك منظم وبعده محاولات (فردية )أحيانا لاسترداد الحقوق بالقوة
لن نسكت بعد اليوم يا معالي الوزير عن مثل هذه الجريمة النكراء، نحن مفجوعون و غيرنا كثير، و انتم تتحملون كامل المسؤولية، و اكراهات السياسة لا تمنعنا من تحميلكم تلك المسؤولية و لا تمنعنا من توجيه اليكم توبيخ على ضعف الاداء، و ضعف الدوريات عشرات السيارات المرابطة امام كافة ملتقيات الطرق و من فيها نيام، جثة الشاب الشهيد محمدو ولد برو تنقل من مقاطعة مجتازة
هل يعلن القطيعة الكاملة والتامة مع النظام الحالي، بكل ما له من إرث وما عرف عنه من ممارسات زبونية ومحسوبية وتزوير وفساد وإفساد؟
وهل يعيد المؤسسة العسكرية إلى دورها المهني وإلزامها به فحسب، مع إعفائها من أي دور سياسي طالما ورّطها فيه (ولطخ سمعتها به) بعضُ قادتها خدمةً لأجندات شخصية؟
عندما تعجز الأنظمة الموريتانية، من الأحبار إلى الدراويش، عن بناء الذات الوطنية وخلق الانسان الحديث، تكون الديمقراطية طاعونا أحمر. فالمتخلفون السذج، أتباع عبس وأحلاف البسوس، ظلوا يشكلون الأغلبية الساحقة "المسحوقة". ومن الأغلبية تمتلئ صناديق الاقتراع، فتكون الغوغاء هي صاحبة الكلمة الفصل. وعلى عجل، يبرز حكام يستمدون شرعيتهم من غوغاء سائدة "دستوريا".
تخطو المعارضة خطواتها المتثاقلة في سبيل بلورة موقف موحد تجاه التحدي الكبير المتمثل في اختيار الأغلبية لمرشحها، فكأنما على رؤوسها الطير، أو كأنما أصاب هياكلها الشلل المعارضة تتخبط في التيه الناتج عن هول صدمة إعلان الأغلبية ترشيح السيد محمد ولد محمد أحمد ولد الغزواني للاستحقاقات الرئاسيات في منتصف 2019.