يُؤْذِن شهرُ رمضان المبارك بِطَيِّ قِبابه عنّا، وقد زُمَّت رِكابُه للرَّحيل، بعد أنْ عشنَا فيه أجوَاءً إيمانيةً تزوّدَتْ منها القلوبُ والأرواحُ إيمانًا وسكينَةً وصبرًا، وإخاءً، وتألُّقًا في أنوارِ المُناجاة.
الحمد لله الذي خلق كل شيء فقدَّره تقديرًا، وفتح للمؤمنين أبواب الخيرات، وكان بهم لطيفًا خبيرًا، ودلهم على سبل الطاعات، وأخبرهم بما يكون لهم ذخرًا بعد الممات والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
يوم كان المواطن يُبدع ويَلمَع، وكان الحوار يُقرِّب ويجمع، وكان امل المواطن حضن نظام دافي، يجمَع الفرقاء ، ولا يفرّق الأحباب يجمع الشمل ويفتح الأبواب. لأنّ في قلب كلّ منّا زُرعت المحبّة وطُبعت امال كانت كالورد نديّة، كالزنبق طريّة، كالثلج ناصعة ونقية، كالصخر قاسية .
كانت لشاه ايران محمد رضا بهلوي بعد التقاليد منها جولة احيانا أذا كانت السماء صافية مساء بطائرته الخاصة فوق أجواء طهران.
وقبل نهاية حكمه بأقل من اسبوع استدعى طاقم طائرته للقيام بتلك الجولة، حيث لاحظ أن جميع شورع طهران مكتظة بالموطنين وهم يهتفون، دون أن يتمكن من سماع ما يقولون.
تأبى السنغال إلا أن تكون استثناء ديمقراطيا في منطقة الساحل وغرب إفريقيا، فها هي اليوم تخطو خطوة واثقة نحو تجذير ممارستها الديمقراطية، من خلال التصويت لانتخاب خامس رئيس في تاريخ الجمهورية، منذ استقلالها عن فرنسا قبل أزيد من 6 عقود.
فخامة رئيس الجمهورية حان الوقت لوضع حد لنجوم عالم الفراغ والسطحية والتعميم والانسياق وراء الوهم
والمتلاعبين بمشاعر وأحلام البسطاء والمتاجرون بكل القضايا والهموم،
فخامة رئيس الجمهورية